مقدمة
يُعتبر بطء القراءة من التحديات التي تواجه العديد من الأشخاص في مراحل عمرية مختلفة. قد يؤثر هذا التحدي على أداء الطفل في المدرسة ويقلل من ثقته في مهاراته اللغوية. ومع ذلك، هناك حلول مجربة لعلاج بطء القراءة وتعد هذه الحلول فعالة يمكن اتباعها لمساعدة الأطفال على تحسين سرعة قراءتهم وتعزيز قدراتهم اللغوية.
في هذه التدوينة، سنستعرض بعض الاقتراحات والأنشطة التي يمكن تطبيقها لمساعدة الأطفال على التغلب على بطء القراءة.
الحل الأول ضمن حلول مجربة لعلاج بطء القراءة
ابدؤوا مع الطفل ببرنامج لقراءة كتب معجمية؛ واطلبوا منه أن يتهجى الكلمة في نفسه ثم يقرأها بسرعة.
على وجه التحديد في المرحلة الأولى من هذا البرنامج، يمكن البدء بتعريف الأطفال على الكلمات المعجمية البسيطة وتعليمهم طريقة تهجئتها. استخدام كتب معجمية مثل معجم القرآن للأطفال وغيرها من الكتب المناسبة لهذه المرحلة يُعد حل فعال.
يُمكن للطفل أن يتمرن على تهجئة الكلمة في نفسه ثم يقرأها بسرعة لزيادة سرعة قراءته وتعد هذه الطريقة ضمن حلول مجربة لعلاج بطء القراءة.
الحل الثاني من حلول مجربة لعلاج بطء القراءة
في المرحلة الثانية انتقلوا إلى الكتب التي فيها نصوص قصيرة وقليلة.
عندما يصبح الطفل ملماً بالكلمات المعجمية الأساسية ويستطيع قراءتها بسرعة، يمكن التحول إلى الكتب التي تحتوي على نصوص قصيرة وقليلة.
سلسلة الكامل للأطفال هي مثال جيد على حلول مجربة لعلاج بطء القراءة ويعتبر من الكتب المناسبة لهذه المرحلة، حيث تحتوي هذه السلسلة على قصص قصيرة ومشوقة تلتقط اهتمام الأطفال وتحفزهم على القراءة. لذلك يمكن للطفل أن يتدرج تدريجياً في صعوبة النصوص وعدد الصفحات لزيادة تحدي القراءة وتنمية قدراته اللغوية.
الحل الثالث
في المرحلة الثالثة ضمن حلول مجربة لعلاج بطء القراءة الانتقال إلى قسمين من الكتب؛ كتب الشعر وكتب النثر.
بعد أن يكتسب الطفل بعض الثقة في قدراته القرائية، يمكن التحول إلى قراءة كتب الشعر وكتب النثر, في حالة الشعر، يُمكن للطفل أن يتمرن على قراءة بيت واحد فقط في كل جلسة، حتى يتمكن من التركيز على تفهم وتركيب الأبيات.
من الكتب المقترحة في هذا السياق هو ديوان العرب للأطفال
ولكن فيما يتعلق بالكتب التي جمعت النثر والشعر، فإن كتاب البستان للكاتب محمد إسعاف النشاشيبي يعتبر خيارًا رائعًا، حيث يحتوي على قصص ونصوص أدبية قصيرة تلتقط اهتمام الأطفال وتشجعهم على القراءة.
بالإضافة إلى هذه الأنشطة والاقتراحات، ينبغي أن نذكر أن الاستمرارية والتشجيع هما المفتاحان للتغلب على بطء القراءة. يجب أن يتم توفير بيئة داعمة في المنزل والمدرسة تشجع الطفل على القراءة المنتظمة. يمكن أيضًا تنظيم جلسات قراءة مشتركة مع الطفل ومناقشة القصص التي يقرأها لتعزيز فهمه وتوسيع مفرداته.
كما يُنصح بتشجيع الأطفال على اختيار الكتب التي تهمهم وتناسب اهتمامهم؛ حيث يكون لديهم مصدر إلهام واهتمام في استكشاف المزيد من القصص والمواضيع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تنظيم أنشطة قراءة ممتعة مثل المسابقات القرائية والمسرحيات المستندة إلى الكتب المقروءة، وذلك لتعزيز متعة القراءة وتشجيع المشاركة النشطة.
ومن الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار أن كل طفل فريد في نمط وسرعة تطوره القرائي. لذا، يجب أن نراعي قدراتهم ونحترم وتشجع نموهم الفردي. قد يتطلب بعض الأطفال مزيدًا من الوقت والتدريب لتحسين سرعتهم في القراءة، وهذا أمر طبيعي ومقبول. يجب أن يتم تشجيعهم بشكل مستمر وتقديم الدعم اللازم لهم.
ختاماً
بطء القراءة ليس عائقًا لا يمكن التغلب عليه. باستخدام الاقتراحات والأنشطة المذكورة في هذه التدوينة، يمكن تعزيز قدرات القراءة وتحسين سرعتها لدى الأطفال.
يجب علينا أن نتذكر أن القراءة هي عملية تطورية، والممارسة والصبر هما المفتاحان للتحسين المستمر. من خلال توفير بيئة داعمة واستخدام الأدوات المناسبة، يمكننا مساعدة الأطفال على اكتساب مهارات القراءة القوية والاستمتاع بعالم الكتب والمعرفة.
