الوصف
وصف كتاب حكايات أم
قبل ستة عشر عاما كنت مع زوجي الغالية أم البلجاء في مدينة مانشستر البريطانية، فدخلت ذات يوم فوجدتها تطعم فلذات أكبادنا – البلجاء وخولة وبلجا – تمرا محشوا باللوز.
وكان عهدي بهم أنهم لا يأكلون التمر إلا لماما، فأعجبني المنظر وهي تسابق بينهم، وتحتال بكل السبل حتى يأكلوا حلالا طيبا.
وفجأة انقدحت في ذهني فكرة؛ فقلت لها: علام لا تدونين مثل هذه التجارب؟ فهي علم ينتفع به.
كانت أم البلجاء مترددة في التدوين؛ لأنها ترى أنه لا جديد يذكر في مثل هذه المواقف، بل هي أحداث يومية تدور في مختلف البيوت.
ولكن مع إلحاحي شرعت في تدوينها يوم انتقلنا إلى مدينة ليستر، ثم حين عودتنا إلى عمان.
وفي هذه المقدمة اليسيرة أود أن ألمح إلى 3 أمور:
أولها:
أن كتاب (حكايات أم) صدرت طبعته الأولى قبل 7 أعوام - الشك مني – وقد نفدت فور صدورها، وذلك فضل من رب العالمين
وثانيها:
أن المؤلفة لم تقصد أن تظهر نفسها ولا أهل بيتها على أنهم ملائكة أطهار لا يعتريهم زلل أو فتور؛ فما تجدونه
في هذا الكتاب من مواقف شريفة، بعضها فترت هممنا فيها، وبعضها ما زلنا على عهدنا في التشبث بها، وبعضها تقدمنا على ما هو مذكور بمراحل، وهذه هي طبيعة بني آدم.
وثالثها:
أن المؤمنين يستمعون القول فيتبعون أحسنه؛ فما تقرؤونه في هذا الكتاب قد يناسبكم كله أو أكثره أو بعضه، فاهتدوا بهدي الله في الاستفادة منه، وفي تطويره، وفي نشر ما وفقكم الله إلى تطبيقه.
وختاما أسأل الله أن يتقبل من زوجي الحبيبة عملها
“ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم * ربنا واجعلنا
مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا
مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم”
والله أسأل لي ولكم أيها القراء الأعزة “ربنا هب لنا من
أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما”
وكتبه عبدالله بن عامر العيسري
ضحوة السبت 10 من ربيع الآخر ١٤٤٠
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.